- السينما كل شيء!
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائيّ الدوليّ عن تفاصيل دورته الثانية المقامة تحت شعار: «السينما كل شيء»، والذي سيُقام من الأول حتى العاشر من ديسمبر في مدينة جدة، عروس البحر الأحمر. وبهذه المناسبة قال محمد التركي — الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي: «يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تعزيز مكانته كمنصة متميزة للاحتفاء بالأفلام السينمائية، والربط بين الحضارات وتوسيع آفاق شرائح الجمهور». وتحمل دورة هذا العام هذا الشعار؛ لتعكس رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية في هذه الفعالية التي تمتد لعشرة أيام، ويترقّبها عشاق السينما، وأصحاب المواهب، ومحترفي قِطاع السينما حول العالم. كذلك يعرض هذا المهرجان (131) فيلمًا من الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة من (61) بلد، و(41) لغة بتوقيع مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما والمواهب الشابة، كما يستضيف (34) فيلمًا في عرضٍ عالميّ أول، و(17) فيلمًا في أولِ عرضٍ عربيّ، و(47) عرضًا لأفلامٍ من الشرقِ الأوسط وشمال إفريقيا. ويفتتح المهرجان فعالياته بفيلم «ماعلاقة الحب بذلك؟» للمخرج شيكار كابور، وتدور أحداثه بين لندن ولاهور، وتتمحور حول الحبّ والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات، بقالبٍ من الكوميديا الرومانسية البريطانية متعددة الثقافات. ويختتم المهرجان الدولي فعالياته بعرض عالمي أوّل لفيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد، ويحكي قصة (علي) الذي هجرتْ أختُه منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبة؛ مما يدفع والد علي لاصطحابهِ في رحلةٍ إلى الوادي صوب معالجٍ شعبيّ، ليخلّصه من وصمة النقص المتمثّلة فيه.
- برامج قادمة، وإنجازات مُحقّقة:
تُنظم خلال المهرجان مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير، يتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من آسيا وإفريقيا والعالم العربيّ، حيث يعرض المهرجان (26) فيلمًا ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و(16) فيلمًا في مسابقة الفيلم الطويل. وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يحتضن المهرجان مجموعة من البرامج من بينها: «اختيارات عالمية»، و«سينما السعودية الجديدة»، و«كنوز البحر الأحمر»، و«روائع عربية»، و«روائع العالم»، و«جيل جديد». هذا بالإضافة إلى عروض «السينما التفاعلية»، و«حلقات البحر الأحمر»، و«رؤى البحر الأحمر» البرنامج الجديد المكرّس لصانعي الأفلام الذين يبلغون آفاقًا جديدة من الإبداع، من خلال أساليب وتقنيات سرديّة مبتكرة وجديدة، وذلك نقلًا عن الموقعِ الرسميّ للمهرجان.
كذلك كشف المهرجان عن المجموعة الأولى من الأفلام المختارة ضمن فئة «سينما السعودية الجديدة» للعرض في دورته الثانية، التي تضم (11) فيلمًا تُعرض لأول مرة، وخمسة أفلام تُعرض لأول مرة على الساحة الدولية. واستكمالاً للنجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية، سيُرحب المهرجان بصناع الأفلام والمواهب الجديدة، والإعلاميين، والجمهور على مدار عشرة أيام من الفعاليات، التي ستشهد عرض أكثر من (120) فيلم من أفضل الأفلام على مستوى العالم، بالإضافة إلى برنامج حافل بصناعة الأفلام وعروض الجماهير. وأفاد مدير البرنامج السعودي للمهرجان (محيي قاري)، أنّ المهرجان احتفى العام الماضي بعرض مجموعة ثرية ومتنوعة من الأفلام القصيرة الشيقة التي قدّمتها مجموعة من المواهب الواعدة، لافتًا إلى أن مجموعة الأفلام التي ستعرض -التي يقدمها مجموعة من صنّاع الأفلام السعوديين- تهدف إلى إلقاء الضوء على المواهب السعودية المُبدعة، وذلك من حيث اختلاف قصص الأفلام المعروضة التي يجمعها التشويق والإثارة، الأمر الذي يؤكد على المستقبل الواعد الذي ينتظر صناعة الأفلام في المملكة.
وامتدادًا للبرامج المنوعة التي تتبع هذا المحفل، يستضيف سوقُ البحر الأحمر - المنصة المخصصة لاكتشاف صانعي الأفلام، برنامجًا حافلاً بالفعاليات المنظّمة بهدف تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج. يستقطب السوق ممثلين من (46) دولة، وتنطلق فعالياته بين الثالث والسادس من ديسمبر، حيث يُمنح الحضور فرصة التواصل والاطلاع على المشهد السينمائي السعودي الحيوي، بالإضافة إلى أفضل إنتاجات المنطقة العربية والإفريقية، وذلك نقلًا عن الموقعِ الرسميّ لمهرجان البحر الأحمر.
- سينما السعودية الجديدة:
أعلن المهرجان عن مجموعة الأفلام المختارة في فئة سينما السعودية الجديدة (الافلام القصيرة)، وهي أفلام سعودية قصيرة من مبدعي وروّاد موجة السينما الجديدة، تعكس ملامح سينما الوطن، وما تحمله من تنوعٍ وحيوية وطاقة، ومستقبل قوي ومبهر. وهنا نستعرض أفلام المجموعة الأولى من الأفلام المختارة ضمن فئة سينما السعودية الجديدة للأفلامِ القصيرة، مع نبذة عن كل فيلم:
1- أرجيحة:
أخرج الفيلم كلٌ من (رنيم المهندس) و(دانة المهندس)، ويروي قصة لين ذات العشرة أعوام، والتي تبحث بين الغابات لتكشف لغز الأرجوحة السحرية التي روى والدها العسكري لها عنها، ووعدها أن يصحبها إلى هناك في يومٍ من الأيام.
2- تجربة أداء:
وهو من إخراج (علي باسعيد)، ويركز الفيلم على ما يعانيه البطل من إحباطات بسبب تدخل الناس في حياته الشخصية، وتنتهي محاولاته للبعد عنهم بصراعٍ أكبر وأعمق.
3- اعذريني:
من إخراج (جبريل محمد)، ويروي الفيلم قصة عروس يهجرها عريسها يوم زفافها، ولكنها تصطحب ضيوف العرس، وتتعقبه بشجاعة ليجيب عن تساؤلاتها.
4- إعادة توجيه:
فيلم من إخراج (فهد العتيبي)، والذي تدور أحداث قصته حول «هاكر» يتلقى مكالمة من المستقبل، تحذّره من خطرٍ قادم.
5- أول مرة تحب ياقلبي:
من إخراج (فيصل بوحشي)، ويروي قصة رجل مسن سنحت له الفرصة أخيرًا أن يلتقي حبه الأول بعد خمسين عامًا.
6- ياحظي فيكِ:
من إخراج (نورا أبو شوشة)، ويحكي فيلمها قصة زواج سعودي حديث، إذ تزوج أحمد وسلمى حديثًا؛ ولكن سلمى تعاني نوبة هوس ناتجة عن اكتئاب ثنائي القطب، تصاب به بعد وفاة والدتها المفاجئ، حيث يصرّ أحمد أن يقف إلى جانبها، ولكن يجد الزوجان نفسيهما عند مفترق طرق، فهل سيستمر هذا الزواج؟
7- كبريت:
من إخراج (سلمى مراد)، ويحكي الفيلم قصة أسامة، وهو شاب يقع في صراع بين مشاعره وذكرياته أثناء محاولاته البحث عن طرف الخيط للإجابة عن تساؤلاته، ويحاول أن يوقظ جزءًا منه ليجد الإجابات التي يبحث عنها، ولكن استنتاجاته تكون قاسية ومؤذية في بعض الأحيان.
8- من ذاكرة الشمال:
من إخراج (عبدالمحسن المطيري)، وهو فيلم وثائقيّ عن حرب الخليج تزامنًا مع مرور 30 عامًا على اندلاعها، ويتعقب الفيلم مجموعة من صناع الأفلام الذين شهدوا الأحداث، كأطفال خرجوا في رحلة عبر المملكة لجمع القصص من أشخاص عاشوا أيام الحرب وعانوا آثارها.
9- رقم هاتف قديم:
من إخراج (علي سعيد)، ويُعرّفنا الفيلم على (حامد) الذي يؤدي دوره الممثل يعقوب الفرحان، الذي يعاني أزمة منتصف العمر، والتي تدفعه إلى السفر إلى مكة المكرمة للتوبة والاستغفار وتغيير مسار حياته؛ ولكن خلال رحلته في الصحراء، تتغير الأحداث وتمنعه من استكمال رحلته الروحانية الطويلة، وتدفعه إلى الرجوع لمقابلة شخص لا يزال يعيش في ماضيه.
10- عثمان:
وهو من إخراج (خالد زيدان)، ويحكي الفيلم قصة حارس في بوابة مستشفى عام، يعيش حياته بهدوء مع ابن عمه فهد؛ ولكن تتغير الأحداث بشكلٍ يوقظ عثمان من سباته العميق، ويجبره على مواجهة الواقع.
11- مرثية سكون:
من إخراج (ماجد سمان)، ويكشف عن الصراع الذي يعيشه البطل مع الكائن الشرير الذي يدخل حياته بشكل غير متوقع، ومحاولاته للتعايش معه.
12- شاي ورق:
أخرجه (محمد باقر)، وتتناول أحداث الفيلم مشاعر الندم والألم الذي يصاحب تجربة الانفصال، ويحتسي الزوج الشاي ويتذكر بأسى المواقف التي دارت مع طليقته، والصراعات ومشاعر الحب التي عاشوها معًا.
13- حين يزهر الأحمر:
وهو من إخراج (تالة الحربي)، وهو الفيلم الفائز بجائزة المهرجان لتحدي صناعة الأفلام في 48 ساعة، ويكشف عمّا يدور في عقلِ فتاةٍ تضع توقعات غير واقعية لنفسها، الأمر الذي يقودها إلى سلسلةٍ من الأفعال «الكمالية» المَرضيّة والمدمرة للذات.
14- الطفل في خزانة ملابسه:
من إخراج (خالد زيدان)، يعد أيضًا من الأفلام الفائزة بجائزة المهرجان لتحدي صناعة الأفلام في 48 ساعة، يدور الفيلم حول ذكريات الطفولة، وكيفية تفسير الإنسان تجاربه الأولى في الحياة، وبما يشعر نحوها.
15- يلا، يلا بينا!:
من إخراج (محمد حمد)، تدور أحداث الفيلم في دوامة من الأحداث، بعدما أُرسلت مجموعة من المراهقين الصغار في مهمة لإنقاذ البشرية رغم عدم وعيهم، ووقوعهم تحت تأثير سحر من صنع مجموعة من السحرة.
16- زبرجد:
من إخراج (حسين المطلق)، تدور أحداث الفيلم حول يحيى الذي يعود إلى قريته للاستقرار فيها بعد أن قرر ترك الجامعة؛ ولكن حياته تنقلب رأسًا على عقب بعد زيارة صديق والده القديم، والتي تدفعه إلى ترك القرية مجددًا.
- مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة:
وضمن (مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة)، سيعرض المهرجان مجموعة مختارة تضم ثلاثة عشر فيلمًا عربيًا قصيرًا، تقدمها أبرز الأصوات والمواهب المعاصرة، والتي يروونها في أقل من (60) دقيقة، معظمها من العروض الأولى على مستوى العالم، وذلك من قبل نخبة من صانعي الأفلام من كافة أنحاء المنطقة؛ إذ تضمّ أفلام متنوعة من السعودية، ولبنان، والمغرب، والإمارات، وتونس، والعراق. وهنا نتحدث عما سيعرض في فئة: أفلام مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة (عروض أولى):
1- الأرض تبكي والمياه دموع:
من إخراج (محمد الغضبان)، يقدم الفيلم العراقي قصة مجد ذي الثلاثين عامًا، والذي عانى منذ طفولته من مشاكل نفسية تمنعه من البكاء.
2- نعيمة:
أما الفيلم السوداني نعيمة، فهو من إخراج (سامي سيف)، فيحكي عن عدسة شاب تخلّد ذكرى مربيته نعيمة، والتي جمعته بها علاقة قوية.
3- عبر الأزقة:
من إخراج (يوسف الصباحي)، وتدور أحداث الفيلم اليمني في المدينة التاريخية العريقة في إب، حيث ترسل ربة المنزل ابنها لشراء خبز للغذاء قبل وصول ضيوفها، وبينما يركض أحمد ذي السبع سنوات بين الأزقة، تكشف رحلته عن واقع المجتمع الأسري في إب، وطبيعة المناظر الخلاّبة، والبنايات المعمارية المهددة في المدينة القديمة.
4- كورة:
من إخراج (زياد الزهراني)، ويحكي قصة طفلين يتسلّلا إلى بيتٍ ريفيّ في الرياض، في الوقت الذي يحاول فيه صاحب المنزل استعادة كرة الطفلين من الخارج؛ ولكنه حبس زوجته المضطربة معهما في المنزل.
5-كروكا:
من إخراج (سامر البطيخي)، ويحكي الفيلم قصة يمنى،الفنانة الصغيرة الموهوبة التي تخطط لإخراج مسرحية ثورية، لتمنع السيد أمين من الاستيلاء على المسرح الذي تعمل فيه.
6- دوام الليل:
من إخراج (علي مصطفى)، وهو فيلم رعب، يحكي قصة عامل الإسعاف الذي يواجه مصاص دماء أثناء دوامه الليلي.
7- ﻧﮭار الكيراتين:
أما هذا الفيلم التونسي فهو من إخراج (سامي تيلي)، فيأخذنا إلى محل حلاقة، حيث لا مجال لحلاقة الذقن أو قص الشعر، فالمحل يقدم منتجات سحرية فقط.
8- على قبر أبي:
من إخراج (جواهين زنتار)، ويروي الفيلم قصة فتاة وأسرتها أثناء رحلتهم للقرية المغربية حاملين نعش أبيهم، وبينما يقرر الرجال دفن الأب مع اشتراطهم بقاء النساء في المنزل، تعترض الفتاة الصغيرة على ذلك طالبة أن تقود أبيها إلى مثواه الأخير.
9- سيدة البرمة:
من إخراج (كابي) و(ميشال زرازير)، وهو يتناول قصة راهبة تعيش في دير سيدة البرمة.
10- ورشة:
ومن لبنان يأتي هذا الفيلم من إخراج (دانيا بدير)، والذي يروي قصة عامل بناء يقرر أن يحلّ محل زميله الذي توفي في حادث رافعة خطيرة وشاهقة، ليعيش تجربة الحرية التي لا يتمتع بها في أي مكان.
11- شريط فيديو تبدل:
من إخراج (مها الساعاتي)، وتدور أحداثه عام 1987، عن قصة الشاب السعودي الأسمر والذي يحاول جذب انتباه فتاة، من خلال محاكاة موسيقى مغني الثمانينيات الشهير: كراون.
12- حديقة الحيوان:
من إخراج (طارق الريماوي)، ويحكي الفيلم قصة الصبي الوحيد سامي، الذي يسعى للعب كرة القدم في حديقة حيوان، وأثناء بحثه عن مكان آمن للعب، تنشأ صداقة بينه وبين النمر الصغير.
13- النازح الأخير:
من إخراج (مهند السوداني)، والذي تدور أحداثه حول وسام، العسكري في الجيش المتصدي للإرهاب، والذي ترك ابنه خلال الحرب، ويشاء القدر أن يعثر على طفل رضيع ووحيد.
- كنوز البحر الأحمر: احتفاءٌ بالتراث وترميمٌ لماضٍ حافل:
يأتي ضمن المهرجان أيضًا برنامج «كنوز البحر الأحمر»كمصدر وحيّ للمشاهد، وذلك عبر العديد من الأفلام الكلاسيكية التي ألهمت أجيالاً عدّة من عشّاق وصانعي الأفلام في جميع أنحاء العالم، وبحسب بيان المهرجان فقد أعلن عن اختياره سبعة أفلام ستُعرض ضمن البرنامج. حيث قال مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة: «نحتفي بأبرز الأفلام الخالدة في تاريخ السينما العالميّة، ونلتزم ضمن البرنامج بحفظ التراث السينمائي العريق وبعثه من جديد للأجيال الشابّة والقادمة»، وأضاف: «نجحنا في ترميم فيلمين من كلاسيكيات السينما المصرية، بدعمٍ من مؤسسة المهرجان، إيمانًا بأهمّية التراث السينمائي في إلهام صنّاع السينما الواعدين، وإمتاعًا لجماهير السينما». وقال مدير البرنامج السينمائي الدولي كليم أفتاب: «لقد تم إعداد برنامج كنوز البحر الأحمر بهدف إحياء التراث السينمائي، من خلال مجموعة متنوّعة من أهم الأفلام التي شكّلت تاريخ السينما، وتركت أثرًا عميقًا عبر الأجيال». وهذه هي الأفلام الكلاسيكية المرممة في المهرجان، مع نبذةٍ عن كلِ فيلم:
1- مرّرها كما بيكهام (2002):
وهو من إخراج (غوريندر شادها)، وبطولة كلٍّ من: بارميندر ناغرا، وكيرا نايتلي. حيث تدور قصّته حول جيس بامرا (بارميندر ناغرا) الفتاة الهندية التي تعشق كرة القدم، وتحلم باحتراف اللعبة على المستوى الدولي، تيمنًا بمثلها الأعلى ديفيد بيكهام، وبينما يقرر والداها من الأصل البنجابي والديانة السيخية خططًا أخرى لها، تلتقي جيس صديقتها الجديدة جيولز (كيرا نايتلي) وهي الهدّافة في فريق السيدات، في أثناء لعبها لكرة القدم، وتدعوها للانضمام للفريق المحلي للسيّدات.
2- الوهم الكبير (1937):
وهو أحد أبرز أفلام المخرج (جان رينوار)، وتدور أحداثه في إطار الحرب العالميّة الأولى، أحد أعنف الصراعات الدمويّة في التاريخ، فتُساق مجموعة من الجنود الفرنسيين إلى الأَسْر من القائد الألماني يوهان فون رافنشتاين، وتضم هذه المجموعة كلاً من ماريشال (جان غابين) من الطبقة العاملة، ودي بويلديو من الطبقة الأرستقراطية (بيير فريسناي)، وروزنتال (مارسيل داليو) من الطبقة البرجوازية، وكارتير (جوليان كاريت) الممثل الكوميدي. وبينما تفشل خطتهم لحفر نفق للخروج من المعسكر الأول (هالباك)، يتم نقلهم إلى سجن (وينترسبورن) الحصين؛ ليواجهوا القائد الألماني رافنشتاين (إريك فون ستروهايم) مرة أخرى.
3- سامبيزانجا (1972):
من إخراج (سارة مالدورور)، وتدور أحداث الفيلم حول الصراع الدائم ضد الاستعمار في إفريقيا في السبعينيات، عن قصة الكاتب الأنغولي خوزيه لواندينو فييرا، وقد ظلّت محظورة من النشر من طرف الحكومة الأنغولية إلى أن ظفرت باستقلالها من البرتغال في 1975، فيحكي الفيلم قصة «ماريا» التي تبحث عن زوجها الناشط السياسي المعتقل، وتصف هذه الدراما قسوة الحكومة البرتغالية وشجاعة وبسالة الشعب الأنغولي في مقاومة الاستعمار.
4- أغرب من الجنّة (1984):
وهو من إخراج (جيم جارموش)، وتدور أحداث الفيلم في إحدى المدن الأميركية التقليدية، حيث يقل العمل وتنعدم الفرص، فينتقل ويلي (جون لوري) من أصل مجري مع صديقه إدي (ريتشارد إيدسون)، وقريبتهم إيفا (إستر بالينت) البالغة من العمر ستة عشر عامًا من الجانب الشرقي جنوب نيويورك، إلى بحيرة إري وشواطئ فلوريدا، دون هدفٍ واضح سوى تحدّي الملل.
5- أغرب من روتردام (2021):
الفيلم الوثائقي القصير والذي يأتي على هامش فيلم جارموش: «أغرب من الجنّة» (1984)، ليكشف عن كواليس صراع المخرجة والمنتجة سارة درايفر في تمويل فيلم جارموش، بوصفه أحد أكثر الأفلام جدلًا، فتحكي في فيلمها الذي يقع في فئة أفلام التحريك، وفي إطار من الكوميديا، قصة تمويل فيلم «أغرب من الجنة»، حيث استعاد مخرجو الفيلم باستخدام الرسوم المتحركة، قصة أفلام الزمن الجميل، عندما كانت الأفلام تتنقّل في صناديق لا يدري أحد ما بداخلها.
6- أسد الصحراء (1980):
من إخراج (مصطفى العقّاد)، وقد حظي الفيلم بشعبيّة جماهيريّة عالية، حيث يحكي قصّة القائد اللّيبي عمر المختار؛ الذي يؤدي دوره أنتوني كوين، ودوره البطولي في قيادة المقاومة الوطنيّة ضمن صراعها للتحرّر من الاستعمار الإيطالي الفاشي، سنة 1929. وسيُعرض الفيلم بدقّة عالية لأوّل مرّة، بعد ترميمه بأحدث التقنيات، ضمن احتفاءٍ يليق بعشّاق الفيلم، وأولئك الذين لم يحظوا بفرصة مشاهدته بعد، بالإضافة إلى ذلك سيعمل البرنامج على ترميم فيلمَيْن مصريَيْن بعد انقضاء أكثر من خمسين عامًا على إنتاجيهما، وسيتم عرضهما في إطار البرنامج ليشاهدهما الجمهور على الشاشة الكبيرة.
7- خلي بالك من زوزو (1972):
من إخراج (حسن الإمام)، وبطولة سعاد حسني وحسين فهمي. ويحكي الفيلم الذي يعشقه مختلف الأجيال المصرية والعربية؛ قصة فتاة في حالة صراع نفسي بين ما تحبّه وبين ما يفرضه عليها مجتمعها المحافظ، فهي ابنة الراقِصة نعيمة المقيمة في شارع محمد علي، التي لا تستطيع أن تعبّر عن حبّها للغناء والرقص بوصفه مشينًا في مجتمعها؛ ولكن تقودها الأقدار لتتعرف على شاب من الطبقة الثريّة لتعيش معه قصة حب، فكيف ستكون ردة فعله حال معرفته بحقيقتها. يشهد الفيلم على التغييرات الاجتماعية التي حلّت بمصر في السبعينيات، ويمزج بين الدراما والكوميديا والموسيقى الاستعراضية، كما حقق في عام 1972 أرقامًا قياسية في تاريخ السينما العربية.
8- غرام في الكرنك (1967):
من إخراج (علي رضا)، ويروي الفيلم قصة مجموعة من الراقصين الشباب الذين يكافحون للنجاح في خضمّ معاناتهم ونقص مواردهم المادية، ويزداد الموقف تعقيدًا بعد علاقة الحب التي تجمع بين أمينة - الراقصة الأساسية في الفرقة، وصلاح - مخرج الفرقة، حيث تشهد العلاقة على كثير من سوء التفاهم. ويحتل الفيلم مكانة كبيرة في تاريخ السينما العربية، ويأتي ترميمه وعرضه مرة أخرى بهدف إلهام الجيل القادم من صانعي الأفلام؛ إذ يعدّ الفيلم شهادة حيّة على عراقة السينما العربيّة.