تلتف مجموعة من الطلبة في أحد مشاهد فيلم "روما" Roma، حول المخرج فيدريكو فيلليني في حديقة ڤيلا بورجيز، ويعترضونه بأسئلتهم حول الفيلم الذي يقوم بإخراجه -هو نفس الفيلم الذي نشاهده- فيسأله أحدهم إذا ما سيحمل الفيلم وجهة نظر موضوعية، وهل سيتناول القضايا المعاصرة مثل: التعليم، والمصانع، والإسكان. ويقول طالب آخر: «نتمنى ألا نرى الصورة الرديئة المعتادة، والفوضوية عن روما الأم.»، فيجيب فيلليني: «أعتقد أنه يجب على المرء أن يفعل ما يتوائم مع طبعه، وروحه.»
ويشبه هذا الحوار بقية سيناريو الفيلم الذي شارك فيلليني في كتابته مع برناردينو زبوني، متوقعًا بمكر الإتهامات التي ربما قد يوجهها إليه بعض النقاد مثل: تجنب حقيقة المدينة، وتقديم نماذج نمطية تروق لسوق توزيع الأفلام. ولكن الفيلم ينقل ايضًا مشاعر، وتصورات المخرج عن مدينة روما. وكثيرًا ما كرر أفكاره حول المدينة الأم الهادئة في أفلامه.
فيلليني المولود في مدينة ريميني الساحلية، انتقل إلى روما عام 1939، في التاسعة عشرة من عمره. وعندما أخرج هذا الفيلم كان قد عاش فيها ما يزيد عن ثلاثين عامًا، لذا يمكن وصفه بأنه كان الدخيل -المُطلّع على أحوال المدينة. ولكن والدته إيدا كانت أصولها من روما، وكان يصف المدينة بالأم المثالية، التي لديها أبناء كثُّر، لا تستطيع رعاية كل واحد منهم على حد، لذا تدعهم يفعلون ما يشاءون. لهذا فإن روما كما يقول هي: «مدينة أطفال عاطلين، ومرتابين، وسيئي الخلق». ولكن الرومانيين كانوا دائمًا على ارتباطٍا وثيقًا بالعائلة.
وبنية فيلم روما من نوع السير الذاتية الفضفاضة، ولكنها سيرة شبه خيالية. يتكون المشهد الافتتاحي من عدة مقاطع قصيرة في مدينة ريميني في فترة الثلاثينيات، أثناء طفولة فيلليني، وتشير جميعها بطريقة أو بأخرى إلى روما، وإلى بقية الفيلم. ونرى روما في هذه المقاطع من على بُعد، من خلال عدة وسائط مثل المدرسة، ووسائل إعلامية مختلفة: النصوص اللاتينية لروما القديمة، والعروض التوجيهية، والمسرح (مسرحية يوليوس قيصر لشكسبير)، والأفلام الصامتة للمصارعين الرومانيين، والمقاطع الإخبارية الحديثة عن روما الفاشية، وصوت البابا على المذياع.
ينظر الأطفال بلهفة من وراء سور محطة المدينة إلى القطار السريع وهو يتوقف لبرهة، قبل أن يتأهب للمغادرة دون أن يسمح لأحد من الركاب الصعود أو المغادرة. ثم تنتقل الأحداث إلى المستقبل حوالي عشر سنوات، وإيطاليا على مشارف المشاركة في الحرب العالمية الثانية، وأحد الأطفال أصبح الآن شابًا يافعًا ( قام بالدور الممثل الأمريكي -المكسيكي بيتر جونزاليس) يصل إلى روما لأول مرة في حياته. يخطو خارج القطار مرتديًا حُلّة ناصعة البياض، شعره طويل، يرتدي نظارات سوداء، مثل غريب قادم من زمانٍ ومكانٍ آخر، ثم يستقل الترام متجهًا إلى إحدى الشقق العائلية التي سيتشارك فيها السكن مع مستأجرين آخرين.
وبدءًا من هذه النقطة ستحل ذكريات، ورؤى فيلليني الخاصة عن روما محل المقاطع الأولى من الفيلم.
تعد هذه الشقة نموذجًا صغيرًا للمدينة كما تصورها فيلليني: عائلية، ومزعجة، ومادية. يعيش تحت سقفها مختلف الأعمار، والطبقات الإجتماعية، مثل أفراد عشيرة كبيرة، وفوضوية. تكثر فيها مظاهر تذوق، وتجشؤ الطعام. يصدح المذياع عالياً بصوت الموسيقى، ويعلو صراخ الأطفال، ورجلا ينظف المرحاض بعد استخدامه، ثم يقلد خطاب موسوليني، ويُعد أحد المستأجرين الصينيين المعكرونة، وامرأة ذات نهد كبير تجفف شعرها، ومالكة الشقة البدينة جالسة في فراشها تحذر المستأجر الجديد من تدنيس بيتها الطاهر. تستمر الأصوات المتنافرة، والأجواء الجنسية-المعوية كما يطلق عليها فيلليني في المقطع التالي - مشهد مأدبة العشاء في الشارع - حيث يُقدم الطعام متضمناً بعض الأطباق التي يأكلها الرومانيون، ويجدها فيلليني مبهرة، ومثيرة للاشمئزاز مثل طبق الحلزون، وصلصة المعكرونة المصنوعة من أمعاء العجول، ورأس خنزير كاملة بعيونه، وسنرى الجمهور يتصرفون مثل الأطفال سيئي الخلق في مشهد لاحق - مشهد عرض المواهب- ويوجهون الاهانات للمؤديين تعيسي الحظ على خشبة المسرح.
أما أحداث مشهد الطلبة فتقع في المستوى الزمني الثالث من أحداث الفيلم- في الوقت الحاضر في عام 1971، أثناء التصوير الفعلي للفيلم- ويُذكّر فيلليني المشاهدين أن الفيلم ليس رؤى موضوعية عن المدينة، بل هو تجميعة لما يراه فيها جذابا، ومثيًرا للاهتمام. وهذه النقطة واضحة ولا تحتاج أي تفسير. تعتبر جميع أفلام المدن انتقائية. مثل فيلم "برلين، سمفونية المدينة"- Berlin: Symphony of a Metropolis عام 1927 للمخرج والتر روتمان، وفيلم "لندن" London،عام 1994 للمخرج پاتريك كيلير، وفيها يقع اختيارهم على أماكن، وأحياء معينة لتصويرها، وتأطير بعض المناظر، وإقصاء أخرى، ولها شكل سردي متحرر.
ولكن روما فيلليني مختلف في تركيبته الهجينة، وبنيته المتشظية. يُعد الفيلم هجينًا لمزجه ما بين أنواع فيلمية مختلفة مثل: التأمل المُعاصر مع الذكريات الخاصة شبه الخيالية، والوثائقي المزيف مع الخيال المحض. أما البنية المتشظية لأنه ينتقل بين مستويات زمنية مختلفة بعد المشاهد الافتتاحية في مدينة ريميني، ويتناوب ما بين مقاطع تمتد لفترات زمنية طويلة -مثل مشهد مأدبة العشاء في الشارع، ومشهد عرض المواهب، وعرض الأزياء الكنسي- ولقطات قصيرة تستغرق ما بين عشرين، وأربعين ثانية مثل: اللقطة الافتتاحية الليلية لأحدى الطرق، والعلامة به تشير إلى "روما 340 كم"، نرى ظلال الفلاحين وهم يمرون بجانبها، ويتحدثون في وسط الدوامات الضبابية، ثم لقطة أخرى في وقت لاحق لطريق آخر، بنفس نوعية الإضاءة، يتخلله قطع، وبقايا أعمدة أثرية مكسورة، حيث تخرج عاهرة من إحدى السيارات وهي تغلق حذاءها الجلدي.
والفيلم به خصائص ارتجالية، ومتحررة نوعًا ما، لا سيما في المقاطع المُعاصرة. وأبدى فيلليني أسفه عقب الانتهاء من تصوير الفيلم قائلًا أنه كان لديه «إحساس غريب لعدم اقترابه حتى من القشرة السطحية للمدينة». فالمدينة تحوي العديد من الأماكن التي كان من الممكن تصويرها، ولكنه لم يفعل. وكان يرغب في البداية إضافة مقطع يصور مقبرة ڤيرانو، تلك المقبرة الكبيرة القابعة خارج أسوار المدينة القديمة، حيث كان يتواصل فيها الرومانيون الأحياء مع أقربائهم الموتى (العائلة الرومانية الكبيرة مرة ثانية)، ولكنه صرف النظر عن هذه الفكرة في آخر لحظة. واقتطع أيضا أجزاء من الفيلم بناء على طلب من المنتجين لتقليل زمن العرض لأغراض التوزيع العالمي، ومن بينها مشاهد الظهور الشرفي لعدد من الممثلين منهم ألبرتو سوردي، ومارسيلو ماستروياني، في مقطع تراستيفيري، (وهذه الأجزاء موجودة في النسخة الصادرة مؤخرا). أما بالنسبة لحكاية الفيلم، فلا نعرف أي شيء عن الشاب بعد مشهد الماخور بعدما يعرض على العاهرة أن يقابلها مرة أخرى. وتُرِك خطه السردي معلقًا، ويعود الفيلم بالأحداث إلى الوقت الحاضر ويظل هناك. ولا توجد خاتمة سردية مكتملة بنهاية الفيلم. ينتهي على مقطع يصور مجموعة من راكبي الدراجات النارية وهم يطوفون داخل أسوار المدينة حتى الشريط الساحلي خارجها .
صحيح سبق وان قدم فيلليني أفلاما ذات نهايات مفتوحة، ومكونة من مقاطع منفصلة قبل فيلم روما، لكن هذا الأخير مفتوح بشكل راديكالي أكثر. ويمكن أن نلاحظ الفرق إذا ما قورن بفيلم "اماركورد"-Amarcord، الذي صدر بعده في عام 1973، وهو مكون ايضًا من حلقات منفصلة، كما لو أنها أفلام قصيرة قائمة بذاتها، ولكن بسيناريو أكثر احكامًا كتبه فيلليني، وتونينو جيرا، ويتضمن حوارًا كثيرًا، وتتكشف فيه الأحداث تدريجيًا في مكانٍ، وزمانٍ واحد، ونتتبع مجموعة متكررة من الشخصيات الذين نتعلق بمصائرهم، وبه راوٍ يتحدث مخاطبا الكاميرا وهو مبتسم. ويعتبر أماركورد من أنجح أفلام فيلليني تجاريا، ونقديا في ذلك العقد، وحاز على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي. توجد أيضا عدة لحظات دافئة، وعاطفية تتخلل فيلم روما، ولكنه يعد في المجمل فيلما تجريبيا، ويمثل تحديا أمام الجمهور، لإنه مزيج من الحكاية، والمونتاج الجذاب، مثل موكب الدراجات النارية، وعرض الأزياء الكنسي.
وينتمي فيلم روما إلى نقطة زمنية محددة، ليس في مسيرة المخرج فحسب، بل وفي تاريخ المدينة، والسينما أيضًا.
سبق وقدم فيلليني وشارك في كتابة عدة أفلام دارت أحداثها في مدينة روما، وعرض كل منها جانب مختلف من المدينة، في زمن مغاير: مثل فيلم "روما،مدينة مفتوحة" Roma, open city، للمخرج روبيرتو روسيلليني، شارك فيلليني في كتابته، وفيلم "الشيخ الأبيض"-The white sheik، وفيلم "ليالي كابيريا"-Night of Cabiria، وعلى رأسهم فيلم "الحياة حلوة"- La dolce vita. الذي صُور بالأبيض والأسود، ويُظهر المدينة في قمة ذروتها الاقتصادية عقب الحرب العالمية الثانية. حيث كان يجري بناء المقاطعات السكنية الحديثة، والشوارع الممتلئة بالسيارات، والدراجات البخارية، وأعمال تشييد الطرقات، والصالات الرياضية استعدادًا لأولمبياد عام 1960. وكان لا يزال يقضي الممثلون الأمريكان أوقاتهم في مقاهِ وبارات ڤيا ڤينتو، ويلاحقهم المصورون كما كان الحال في فترة الخمسينيات، عندما كانت تصور هوليوود أفلامها الملحمية في مدينة السينما (شينشيتا) مثل أفلام "كوفاديس"- Quo Vadis، "أوليسيس"- Ulysses، و"بين هور"- Ben-Hur، وأفلام أخرى مثل "عطلة رومانية"-Roman Holiday، "ثلاث عملات في النافورة" Three Coins in the fountain، و"تلال روما السبع" -Seven hills of Rome". ويعرض فيلم "الحياة حلوة" الجانب المزدهر من روما الجديدة، ولكنه يلقي أيضًا الضوء على جانبها المظلم مثل: مشروع الإسكان حيث تعيش العاهرات (يرجع إلى الأذهان فيلم "ليالي كابيريا")، ومظاهر الفراغ، وسطحية الحشود المحتفلة، وانتحار المثقف شتاينبر. وواجه الفيلم نصيبه من المصاعب مع الرقابة الفنية التي اعتبرت مشهد العربدة فضائحيًا، وفستان أنيتا إيكبيرج عاري الصدر رأوه تجديفًا.
وبعد مرور عشر سنوات على فيلم الحياة حلوة تغير الوضع تماما عند تصوير فيلم روما . حل الركود الاقتصادي على البلاد عام 1964، ثم بدأت الاحتجاجات الطلابية، والعمالية في أواخر الستينيات، واشتدت حدتها في إيطاليا. والملاحظات التي أبداها الطلاب لفيلليني في الفيلم تعكس جزءا من هذه الأجواء، حتى وإن كانت باهتة الملامح، ولكنها جلية أيضًا في مشهد هجوم قوات الشرطة على الشباب الهيبيين أمام كنيسة سانتا ماريا في تراستيفيري، والتي تحولت في السبعينيات إلى معقل متعاطي المخدرات. وانتهت حقبة هوليوود على ضفاف نهر التيبر، ولكن ظل عدد من الفنانين، والكتاب الأمريكيين مقيمين في روما، مثل جور فيدال الذي ظهر في نهاية الفيلم ،وحل محلها حركة السياحة الجماعية. كما خففت الرقابة الفنية من قبضتها في عام 1972، وأصبحت مظاهر العري، والعنف شائعة في الأفلام الإيطالية. ويبدو أن الكنيسة لم تبد أي اعتراض على مشهد عرض الأزياء الكنسي في الفيلم رغم حسه التهكمي العالي. وبالنظر لكل هذه الأمور فإن فيلم روما يُعد شاهدا وفيا على عصره. كما أنه يشير إلى اثنين من التغيرات التي طرأت على المدينة منذ أحداث فيلم الحياة حلوة وهما: استكمال أعمال الطريق الدائري الخارجي (ذا جراند انولاري- افتتح القسم الأخير منه في عام 1970)، والأعمال الإنشائية لشبكة مترو الأنفاق والتي بدأت في عام 1964، وأحرزت تقدما على مراحل، حتى بدأت أعمالها النهائية في وقت لاحق.
ومن الهام ملاحظة أن تقريبا كل جانب من جوانب روما التي يلتقطها الفيلم قد اختيرت ببراعة، وبلورها الخيال.
وهذا يتلائم مع فكرة فيلليني في عرض رؤيته الخاصة عن المدينة، كما يتعلق أيضا بتفضيله بناء الأماكن الحقيقية داخل أستديوهات التصوير، مما سمح له إعادة التصوير عدة مرات، وتعزيز العمل مع الممثلين، وأتاح لمدير التصوير جوزيبي روتونو (الذي عمل على ثمانية أفلام ملونة للمخرج) قدرة كبيرة في التحكم في الإضاءة. بُني الشارع خارج المطعم في استديو رقم خمسة داخل مدينة السينما (شينتشيتا)، ويعد من أكبر الاستديوهات التي لطالما عمل بها فيلليني. ووضع بها خط ترام حقيقي، ليمر من وراء الممثلين في المشهد. وبعد انتهاء المأدبة، صورت عدة لقطات خلابة للمكان باستخدام الإضاءة الزرقاء المتوهجة - يبدو مصدرها الظاهر هو لحام القوس الخاص بإصلاح خط الترام - تلقي بظلال عويل الكلاب على الجدران. وصُورت ايضاً معظم لقطات مقطع الطريق الدائري- التي تشبه الأفلام الوثائقية - في مدينة شينيشتا. واستعان فيلليني بنفس شركة الإنشاءات التي شيدت الطريق الدائري لإقامة عدة مئات من الأقدام من الطريق في الساحة الخلفية بجانب الاستديو الخاص بتصوير أفلام الغرب الأمريكي، مما أتاح له التقاط صور سريالية مثل لقطة الحصان الأبيض الذي يجري بين السيارات، أو حادثة موت الأبقار على المدرج. تشبه هذه اللقطات إلى حد كبير اللقطات التي صورها فيلليني، وروتونو في فيلم "توبي داميت"- Toby Dammit عام 1968، ونفس الموسيقى التي ألفها نينو روتا.
وبُنيت أيضا أنفاق المترو، ومعدات الحفر، والتنقيب من أجل التصوير في ساحة رقم خمسة. وفكر فيلليني مبدئيا في التصوير في المواقع الحقيقية، وكذلك تذكر روتونو تصوير بعض اللقطات هناك، ولكن أثناء الجولة الاستطلاعية مع كبير المهندسين قال فيلليني "يجب أن نعيد كل شيء في شينشيتا، لا يمكننا وضع الإضاءة هنا." والإضاءة كما يقول زبوني "عامل مهم في بلاغية أسلوب فيلليني". وبالكيفية التي بُني عليها في الاستديو يُعد هذا المشهد من أكثر المشاهد إبهارًا في التاريخ الفني لفيلليني.
بعد توقف الحفر في حائط توجد من ورائه مساحة مجوفة، يدخل المهندس، وفريق الكاميرا الي ڤيلا اثرية رومانية، وبينما يتطلعون إلى الجداريات المرسومة على أعمدتها المستطيلة، وصفير الرياح الآتية من النفق، تبهت الألوان امام اعينهم، واعيننا. ولإحداث هذا التأثير، وُضعت طبقة شفافة من الدهان على اللوحات، تتحول إلى اللون الأبيض عندما يتم تشغيل المقاومات الموضوعة داخل الأعمدة، لتنبعث منها الحرارة. ويُعد هذا المشهد لحظة لقاء قصيرة بين نسختين من مدينة روما: الحضارة القديمة، والتكنولوجيا الحديثة. ظلت هذه الوجوه المرسومة محتفظة برونقها من شبح الزمن، ولكن مع أول اتصال لها مع الحداثة دُمرت في الحال. وهنا نجد صدى اللقطات الأخيرة من فيلم (فيلليني سترايكون)- Satyricon عام 1969، عندما تظهر الشخصيات التي كنا نشاهدها على هيئة لوحات مرسومة على حوائط مهدمة لبناء على سفح تلة تعصف بها الرياح. كلا المقطعين يثيران بشكل مؤثر فناء روما القديمة، وتلاشي السينما أيضا.
بتاريخ: 14 ديسمبر 2016
المصدر: كريتريون