أعلنت الهيئة السعودية للأفلام عن انتهاء المراحل الأساسية من تصوير أربعة أفلام فائزة في مسابقة "ضوء لدعم الأفلام"؛ لاكتشاف ومساندة المواهب الجديدة من صناع الأفلام. وهذه الأعمال -المحتمل خروجها للنور في فعاليات المهرجانات- تعدُّ علامةً ملموسةً على أن الصناعة المحلية الناشئة في المملكة العربية السعودية تشجع الأفلام المحلية؛ التي لديها القدرة على العرض في الخارج والعرض المحلي أيضًا.
والأفلام هي:
فيلم "بين الرمال" - Within Sand
وهو العمل الأول للمخرج محمد العطاوي. مستوحى من قصة حقيقية عن أحد تجار التبغ الشباب، يبلغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا، يتعرض لهجوم من مجموعة من اللصوص في الصحراء، يخلِّفونه وراءهم يكافح العيش والنجاة بواسطة خنجر بحوزته فقط.
والفيلم من إنتاج ريم العطاوي، وشركة إنتاج السريد ومقرها في مدينة الرياض. بطاقم سعودي بالكامل من الممثلين، وسبعين بالمائة من بقية فريق العمل ينحدرون من المملكة العربية السعودية.
ويعد هذا الفيلم أول إنتاج محلي يتم تصويره في مدينة نيوم "NEOM" الفريدة؛ وهي المدينة المستقبلية العملاقة التي لا تزال قيد الإنشاء، وتقع بطول الخط الساحلي للبحر الأحمر للمملكة من مدينة تبوك في شمال غرب المملكة. والتي صور فيها الفيلم الأجنبي "محارب الصحراء" - desert warrior الذي قدرت ميزانيته بمائة مليون دولار.
فيلم نوره - Norah
من تأليف وإخراج توفيق الزيدي. تقع أحداث الفيلم في فترة التسعينيات في ذروة القيم المحافظة في المجتمع التي طالت كل أشكال الفنون، ومُنع فن الرسم لأسباب دينية.
والفيلم من بطولة النجم السعودي الصاعد (يعقوب الفرحان) في دور رسام يدعى (نادر)، يتخلى عن الرسم، وينتقل إلى قرية منعزلة ليعمل بالتدريس. وهناك يقابل (نوره)؛ وهي فتاة شابة أُميّة يتيمة، تقوم بالدور الوجه الجديد (ماريا بحراوي). تخضع نوره لزواج مدبر، سيقيد من حريتها وستكون بحاجة لوسيلة للتعبير عن ذاتها؛ فتلجأ لتسجيل خواطرها وذكرياتها على مسجل قديم. ونتيجة لهذا اللقاء يعود الشغف الفني للرسام الشاب، ويتوق لحياة أفضل خارج القرية.
الفيلم من إنتاج شركة السكر الأسود للإنتاج الفني، وشريف المجالي. وصورت أحداثه في مدينة العُلا المشهورة بالصخور العملاقة التي تضم المدينة القديمة.
فيلم أغنية الغراب - Raven song
فيلم كوميدي للمخرج محمد السلمان. صورت أحداثه في العاصمة الرياض. ومن إنتاج أحمد موسى وشركة تلفاز إحدى عشرة للإنتاج الفني. عن قصة الشاب (ناصر) الذي يشكو من عدم تقدير ودعم والده له، ويقع في غرام فتاة غامضة في الفندق الذي يعمل به. ويتمكن صديقه الحميم المتسلط العنيد (أبو صقر) صاحب الشخصية الجذابة من إقناعه بأن أفضل وسيلة لكسب قلب هذه الفتاة أن يغني لها قصيدة حب.
فيلم ديرة أجدادي- Derat Ajdadi
وهو وثائقي عن رحلة العيش مع ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية. من إخراج دانية الحمراني، ومن إنتاج دانية ناصيف. ويُصور الفيلم حياة ستة أشخاص من ذوي الهمم خلال عام كامل، في مدينة جدة، ويتخلل الأحداث لقاءات مع ذويهم.