عالم آخر خارج أوروبا: جغرافيا الهامش في سينما عبدالرحمن سيساكو

December 21, 2025

يُعدّ المكان أحد أهم العناصر البنيوية الأساسية التي تؤثر في السرد السينمائي وتشكّل التكوين البصري وهوية الشخصيات. لطالما استمدت الأفلام المعنى والمزاج الخاص والروح المميزة من هذا العنصر.

على سبيل المثال، في «مانهاتن» (1979 - Manhattan) للمخرج وودي آلن، نرى مدينة نيويورك تعكس رؤية البطل «إيزاك» عن الحياة والحب والفن، كما تعبّر أيضًا عن مخاوفه الوجودية.

أما في «الناجي» (2015 - The Revenant) للمخرج أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، فيختبر المكان قدرة الإنسان على البقاء، ويمارس دوره كبطل مُهيمن وكيان يصعب التنبؤ بما يخفيه، وقوة تختبر قدرات البطل وحدود تحمّله.

وبالنظر إلى فيلم «عدّاء السيف» (1982 - Blade Runner) للمخرج ريدلي سكوت، نرى مدينة المستقبل كرمز لقلق الإنسان المعاصر من سيطرة التقنية وهيمنتها على التواصل البشري والروح الإنسانية؛ إنّه العالم الذي صنعه الإنسان بيديه وفقدَ السيطرة عليه.

ولو انتقلنا إلى السينما الآسيوية، فنرى أن المكان في فيلم «قصة طوكيو» (1953 - Tokyo Story) للمخرج ياسوجيرو أوزو، يُستخدم بوصفه فضاءً يكشف التباعد الوجداني بين الأجيال؛ فالمشاهد الثابتة والممرات الصامتة واللقطات الفارغة تُظهر بون المسافة النفسية رغم قرب المسافات الجسدية.

وبالتالي، فالمكان في السينما لا يحضر اعتباطًا، بل له وجودٌ يضيفُ إلى العمل بعدًا جماليًا ودلاليًا، ويحمل معاني تجسِّد روحَ الفيلم وتعكس الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، كما أنه إحدى الأدوات الفعالة التي تُكوِّن بنية الفيلم، ووسيلةٌ لتشكيل تجارب الشخصيات وتسيير الأحداث.

في هذا السياق، أرغب في تسليط الضوء على أعمال المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بوصفه أحد أهم الأصوات المُعاصرة التي جعلت من المكان عنصرًا أساسيًّا في التعبير عن قضايا إنسانية جوهرية، ولا سيّما فيما يتعلّق بأفريقيا التي سعى إلى إبراز حضورها في السينما، مؤكدًا دائمًا على وجود «عالم آخر خارج أوروبا» *.
لا يظهر المكان في أعمال سيساكو كمكوّن صامت، بل كفضاء يكشف تفاصيل العيش اليومي ويُظهر أثر الزمن وتحولات المجتمع، ليصبح أداة تكشف ما تغفله السرديات المركزية وتمنح الهامش حقّه في الظهور.

وُلد سيساكو عام 1961 في موريتانيا، ونشأ متنقّلًا بين موريتانيا ومالي، ثم سافر إلى موسكو لدراسة السينما. هذه الخلفية المتنوّعة - من الصحراء الأفريقية إلى أوروبا الشرقية - صقلَت وعيه بأهمية المكان والهوية. وكما حصل مع رائد السينما الأفريقية عثمان سيمبين الذي درس أيضًا في موسكو، استفاد سيساكو من هذا المنظور العالمي في صنع أفلامه، ومنحته تجربة الارتحال إحساسًا أعمق بالمكان ووعيًا بأهميته، وقدرة على تصوير مشاعر الانتماء والاغتراب والمنفى بطريقة شاعرية. لذلك، لا نبالغ إن قلنا أن سيساكو أحد أهم أصوات السينما الأفريقية المعاصرة، بل إن اسمه يُذكر جنبًا إلى جنب مع مخرجين بارزين مثل عثمان سمبين وسليمان سيسيه، الذين قدّموا واقع بلدانهم بدافعٍ إنسانيٍّ وحسٍّ نضالي يُعلي من صوت المنسيين ويصدح بهمومهم فوق ضجيج المركزية الغربية.

يتّبع سيساكو عادة نهجًا شاعريًا، أو بالأصح أسلوبًا بصريًا تأمليًا، بعدسة تلتقط التفاصيل البسيطة التي تنبثق منها دلالات عميقة، وبإيقاع هادئ يتيح للمشاهد التأمل واستكشاف المكان كعنصر فاعل يحملُ طبقاتٍ من القصص والرموز، ويعكسُ ذاكرة ساكنيه وثقافتهم ونضالهم، ويشهدُ ما يمرُّون به من أحلام وخيبات، إذ يمتدّ كفضاءٍ يحفظُ أثرَ الزمن.

وبالحديث عن أهم أفلامه التي حرص فيها على تحويل البيئات المحلية إلى رموز شاملة، سنتطرق في هذا المقال إلى فيلم «الحياة على الأرض» (La Vie sur Terre) الصادر عام 1998، ويُعدّ بمثابة رسالة مصوّرة من قرية تحمل هموم القارة الأفريقية، وفيلم «بانتظار السعادة» (Waiting for Happiness) الصادر عام 2002، الذي يتناول موضوع العبور والهوية من خلال تأملات صامتة في مدينة ساحلية موريتانية مُثقلة بأحلام المهاجرين ومخاوف الاغتراب، ثم فيلم «تمبكتو» (Timbuktu) الذي عُرض لأول مرة عام 2014، وهو الأشهر بين أعماله، ويتناول فيه سيطرة الجماعات المتطرفة على مدينة تمبكتو في مالي.

يحضر المكان في فيلم «الحياة على الأرض» كأداة تربط الشخصيات بالزمن، وتكشف التناقض بين الانتماء والغربة، كما تفضح التباين الاقتصادي الحاد بين أفريقيا وأوروبا. في هذا العمل، يؤدي عبدالرحمن سيساكو نفسه دورَ البطل درامان، القادم من باريس لزيارة قريته الأفريقية في مطلع الألفية الجديدة.

منذ البداية، تلتقط الكاميرا التناقض بين المكانين: مدينة باريس المتحضّرة وقرية «سوكولو» النائية في مالي. يستهل سيساكو الفيلمَ بمشهد متجرٍ في باريس مكتظٍ بالسلع الاستهلاكية والكماليات، ثم ينتقل بهدوء إلى القرية عبر التركيز على صورة شجرة عارية الأوراق تملأ الشاشة تدريجيًا، لتغدو رمزًا للبساطة ومجازًا لحالة القرية نفسها التي تفتقر إلى مظاهر الرفاهية ويعيش أهلها على الأساسيات، ومع ذلك تجسد هذه الشجرة الصلابةَ والصمود.

يرصد سيساكو من خلال شخصية درامان كيفية استقبال القرية ـ الواقعة خارج دائرة الاهتمام العالمي ـ لمطلع القرن الجديد، ويلتقطُ تفاصيلَ الحياة فيها، موثقًا بالصورة والصوت كيف يعيش أهلها لحظاتهم دون أن يكونوا جزءًا من الاحتفالات أو التحولات الكبرى. بهذه الطريقة، يضع سوكولو في مواجهة مباشرة مع زخم العولمة والمركزية الإعلامية التي رافقت دخول القرن الحادي والعشرين.

يتكرر مشهدٌ يظهرُ مجموعة من رجال القرية مجتمعين في ظل جدار واحد، لا يملكون من وسائل الترفيه سوى راديو صغير يتابعون عبره أخبار استقبال فرنسا للقرن الجديد. يمتد النهار وتزحف أشعة الشمس ببطء، ومع انحسارِ الظلّ يسحب الرجال أجسادهم شيئًا فشيئًا حتى يصيرون ملتصقين بالجدار تقريبًا، مواصلين الوقوف والإصغاء رغم ذلك. المفارقة أن المتحدث في الراديو يصف باريس وهي تستقبل الألفية تحت الثلوج، بينما يحاول هؤلاء الاحتماء من لهيب الشمس. إنّه توليف بصري مكثّف يجسّد فكرة الجغرافيا العالمية المنقسمة ما بين مركزٍ غارقٍ في زخمِ الاحتفاء ودخول الألفية الجديدة، وهامشٍ منسيٍّ يستقبل العالم عن بُعد عبر موجات الأثير فقط.

ولا يعني ذلك أن سيساكو يرغبُ في ترسيخ صورةٍ نمطيةٍ عن هامشية القرى، بل العكس؛ فاختياره تصوير هذا المكان في هذا التوقيت، ضمن مشروع احتفالي بالألفية لإحدى القنوات التي طلبت من مخرجين شباب التعبير عن رؤيتهم للعالم عند دخول القرن الحادي والعشرين، يكشف عن رغبته في إبراز ملامح قريته التي عاش فيها جزءًا من طفولته، أمام العالم. لقد وجّه عدسته نحو هذه القرية الصغيرة والتقط تفاصيلها ليُثبت أن الهامش ليس كيانًا جامدًا، بل فضاء نابض بالحياة وبساكنيه وقصصهم، على الرغم من قسوة الواقع ومرارة الذاكرة الاستعمارية وتبعاتها الاقتصادية التي لا تزال أفريقيا ترزح تحتها.

من الناحية البصرية، اعتمد سيساكو أسلوبًا يرفع من قيمة المكان؛ فركّز على اللقطات الطويلة لأفق القرية بمبانيها وظِلالها وحقولها وطرقاتها، واعتنى بتفاصيل البيئة كصوتِ العصافير والماشية وحفيف الرياح، مما يجعل المُشاهد غارقًا في التأمل.

يمكن القول إن سيساكو نجح فى نحت ذاكرة بصرية لقرية سوكولو وأهلها عند منعطفٍ زمنيٍّ مهم، فهي لا تمثّل ذاتها فقط، بل تجسّد مصيرَ معظم أماكن القارة في نهاية القرن العشرين. إنّ أمنيات العام الجديد بالنسبة إليهم تتلخَّص في هذه العبارة: «لعل هذه السنة تجلب لنا معاناة أقل من السنة الماضية».

نال الفيلم جائزة «فيبريسكي» (FIPRESCI) في مهرجان فريبوغ السينمائي الدولي عام 1999، وحظي بتقدير نقدي واسع باعتباره من أبرز الأعمال التي دشّنت الموجة الجديدة في السينما الأفريقية. 

بانتظار السعادة... سردية الاغتراب والبقاء

يوحي اسم فيلم «بانتظار السعادة» بحالة الترقّب والانتظار التي يعيشها سكان ميناء نواذيبو القصيّ على ساحل المحيط الأطلسي، وهو يشكّل نقطة عبور للمهاجرين من موريتانيا إلى الخارج؛ إنه نافذتهم على أحلامهم وطريقهم إلى الخلاص، وفي الوقت نفسه باب عودتهم إلى الوطن. بذلك يشكّل هذا الميناء مثالًا حيًّا لجغرافيا الهامش، مكان على حافة الوطن يتقاطع فيه المحلّيّْ بالعالمي، وتتداخل عنده مشاعر العابرين بين الرحيل والبقاء، وبين الحنين والإقدام.

يتّبع الفيلم أسلوبًا تفكيكيًا للسرد مشابهًا لفيلم «الحياة على الأرض»، حيث لا تترابط الأحداث عبر حبكة قوية، بل من خلال تجميع صور ومقتطفات من الحياة اليومية. نتابع فيها عبد الله الشاب الموريتاني العائد من المهجر، في زيارةٍ مؤقتةٍ لوالدته. وخلال هذه الزيارة، وأثناء انتظاره لتجديد أوراق السفر، نتعرّف عليه بينما يتعرّف هو على مدينته من جديد.

عبد الله لا يتحدث لغته المحلية ويشعر بالغربة في وطنه؛ يرتدي ملابس ذات طراز غربي لا تتناسب مع محيطه، في إضافة بصرية دقيقة تمثّل حالة الاغتراب.

الفضاء الجغرافي للفيلم يتمثل في مدينة متأخرة عن ركب التطور، بأبنيتها المتداعية، وشوارعها الترابية، وسفنها المُهملة على الشاطئ. ويجسّد البحر فيها المساحة المفتوحة على الخارج، لكنه رغم اتساعه قد يضيق بعابريه فيبتلع جثثهم، ويتحول إلى رمز للموت بدلًا من النجاة.

يسكن عبد الله مع والدته داخل غرفةٍ متواضعةٍ تضج بالفراغ والصمت، في فناءٍ مشتركٍ يقطنه عدد من الغرباء الذين يحملون ثقافاتٍ متنوعةً وهوياتٍ مهمشة منهم موريتانيون عائدون من المنفى، أفارقة من دول جنوب الصحراء، صينيون مهاجرون، وغيرهم. يجمعهم البُعد عن المركز، والشعور بعدم الاستقرار، وثقلُ الانتظار، فيظهرون كأرواح غير قادرة على الاندماج الكامل أو الرحيل النهائي.

عبد الله ليس بطلًا بالمعنى الحرفي؛ بل على العكس، فوجوده كشخصية رئيسية يعمّق الإحساس بأن المكان «هامشي» لا لأنه معزول جغرافيًا فقط، بل لأنه لا يتطابق مع طموحات أبنائه. على نقيضه تظهر شخصية ماتا المسنّ المتشبث بأرضه، الذي يقول إنه يكره قصص السفر ولا يحب الوداع. وعلى الرغم من أنه محاصر بحدود الإمكانات المادية والاجتماعية للمكان، فإنه يحاول مرارًا إيصال الكهرباء (رمز الحداثة) إلى واقع فقير ومتداعٍ: مدينة يتكرر فيها الزمن ولا يتغير، فضاء انتظار دائم، كما يوحي عنوان الفيلم نفسه، فالسعادة المنشودة قد لا تأتي أبدًا، أو قد تكون كامنة في تفاصيل الحياة البسيطة هنا في الهامش، لكن لا أحد ينتبه لها.

نال فيلم «بانتظار السعادة» عام 2002 إشادة نقدية واسعة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، لما قدّمه من معالجة شاعرية لموضوع الاغتراب والمكان. حاز جائزة «فيبريسكي» (FIPRESCI) في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم «نظرة ما» (Un Certain Regard). وقد رسخ هذا الفيلم مكانة عبد الرحمن سيساكو كأحد أبرز أصوات السينما الأفريقية. 

فيلم «تمبكتو»: الذاكرة الجمعية في مواجهة المحو

يُعدّ فيلم «تمبكتو» محطةً مفصليةً في مسيرة المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، إذ رسّخ هذا العمل مكانته العالمية بعد ترشّحه لجائزة الأوسكار كأول مخرج من أفريقيا - منطقة جنوب الصحراء - يحقق هذا الإنجاز. استلهم سيساكو قصته من أحداث واقعية جرت عام 2012 حين سيطرت جماعة «أنصار الدين» المتشددة على مدينة تمبكتو التاريخية في شمال مالي، المدينة التي مثَّلت لقرونٍ مركزًا علميًا وثقافيًا وروحيًا في قلب الصحراء الأفريقية، ثم سقطت في يد جماعة متطرفة سعت لمحو ذاكرة المكان واغتيال تراثه.

يقدّم سيساكو رؤيةً إنسانيةً تتجاوز الصراع المسلّح، إذ يركّز على تفاصيل الحياة اليومية لسكان المدينة الذين وجدوا أنفسهم خاضعين لسلطةٍ تجرّدهم من أبسط مظاهر البهجة مثل منع الموسيقى والرقص وكرة القدم، والتضييق على المرأة، وفرض خطابٍ دينيٍّ واحد على الجميع. في هذا الجوّ الثقيل يصبحُ المكان نفسه طرفًا في الصراع، فالصحراء المفتوحة لم تعد فضاءً للحرية، بل مسرحًا للمطاردة. يصوّر سيساكو ذلك في مشهد يطارد فيه المسلّحون غزالًا بريًا في الصحراء، مشهدٍ بصريٍّ كثيفِ الدلالة، كأنهم يحاولون القبضَ على الحرية وترويضها. وبالرغم من ذلك، نشاهد امرأة تُجلد بسبب الغناء لكنها تواصل الغناء بين ضربات السوط، في لحظة عصيانٍ يحملُ زخمًا جماليًا، كما نراقب مجموعة من الشباب يلعبون كرة قدم بلا كرة، حيث يركلون الهواء ويطاردون كرةً متخيلةً.

 وبذلك ينجحُ سيساكو في تحويل هذه الجغرافيا المقموعة إلى أداة للمقاومة الرمزية، إذ يصنع من تفاصيلها اليومية مشاهد تمارس فعل التحدي بصمتٍ وإصرار. هذه المدينة بصحرائِها وعمارتها الطينية وأفقها المفتوح تتسلَّح بذاكرتها لتكشف هشاشة السلطة الوافدة، كأنها كائنٌ حيٌّ يتنفس الخطر والأمل معًا، ويقاومُ الموت عبر الوعي والوجدان، لا عبر القوة المادية.

نال فيلم «تمبكتو» عام 2014 اهتمامًا عالميًا واسعًا. فبالإضافة إلى ترشحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، فاز بسبع جوائز من «سيزار» الفرنسية، منها جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم، كما نال جائزة لجنة التحكيم المسكونية في مهرجان كان السينمائي. وبذلك ثبّت عبد الرحمن سيساكو مكانته كأحد أبرز الأصوات السينمائية الأفريقية المعاصرة، مؤكدًا أن المكان، حين يُصوَّر بصدق، يصبح ذاكرةً لا تُمحى ومقاومةً ضد النسيان. 

ختامًا، يمكن القول إن عبد الرحمن سيساكو نجح في تحويل المساحات المنسيّة إلى حضور حيّ يُرى ويُسمَع. فتح أعين المشاهدين على عالمٍ ظلَّ طويلًا خارج الضوء، وابتكر سردًا بصريًا يمنح للتفاصيل اليومية قيمتها، وللشخصيات المهمّشة صوتها وكرامتها. وأتاح لنا كمشاهدين اكتشاف القضايا الكبرى للأماكن المنسيّة مثل العنف، والحرية، والاغتراب، والضغوط الاقتصادية، وغيرها، عبر قدرته على إظهار المكان بوصفه عنصرًا يفسّر ما يجري؛ إذ تكشف مساحاته وحدود الحركة فيه عن التوترات الكامنة، وعن شكل العلاقات، وعن أثر الظروف المتغيّرة على الإيقاع العام للحياة.

الهوامش:

اشترك في النشرة البريدية

احصل على أحدث المقالات والأخبار مباشرة في بريدك الإلكتروني
تم إضافتك ضمن النشرة البريدية, شكرًا لك!
نعتذر حدث خطأ, الرجاء المحاولة مرةً أخرى